القاضي الشاعر/ احمد بن علي حيدر علي عزالدين البكري

ونواصل ماجاء في كتابنا (أعلام الشعر الشعبي في يافع) عن شعراء بني بكر .. وهذه القصيدة التاريخية بقافيتها الصعبة هي للشاعر أحمد علي بن حيدر أرسلها للشيخ عبدالله محمد بن عتيق – القعيطي,سنة 1317هـ , وقد رد عليها الشاعر سالم علي عمر المحبوش, ولم نحصل على الرد

أنا أبدع بالذي يقبض ويبسط
من الخيرات له قبضاً وبسطا

وأنا سالك باسمك شلخم أشخط
واسم الشولخي شلخم وشخطَّا

واسم البرهتيه لا تسلَّط
ورزقي سهِّله واحْمَلْ بمَخْطَأ

وصلوا ما قري القارئ ونقَّط
حروف أبجد وهوِّزها وحطَّا

محمد ما مثيله بالأمم قط
وخصه بالعطاء ولسوف يُعطى

وأبو ناصر حُرم نومه تنئَطْ 
جزع ليله وهو منئوط نأطا

تذكر خاطري صيدي مشمحط
نهب عقلي وخلاَّني تلطَّى

ثميم أسيان فوق الجنب خلَّط
وطَرَّح بالكبد نيران لَعْطى

عليَّا العهد يوم العهد يربط
بحله ذي طرح خطاً ولا أخطأ

طَرَحْ مَشْحطْ على جنبي وقنَّط
صغير السن ذي عاده تخطَّى

وخذ عشرين عاما عندنا حط
ولا ولا نعرف حروف الحاء ولا الطاء

وبعد الآن يا الطاووس لرقط
مرقمط بالذهب مثل الرقيطاء

واعزم من بنيبك وأحمل الخط
مدينه للحُكى والحُكم بُوطا

ولي بين القبائل مكتب أوسط
مصادم جيشهم قومه وسقطا

خلاقي هو وجيش الحد لا حط
وفردي والحضارم سيل حطَّا

ولا جاء طِيْبْهُمْ كلاً تشربط
وسُبل القبيله جرَّه ومَئطا

ومُرّ الجو لا توطي وتغلط
مُسَاطر مروحك لا أرض قعطا

لعبدالله مُحمد بلّغ الخط
سلام آلاف له ما الجاهم أوطى

بعرف المسك والكاذي مخلَّط
على رأس النمر مشخوط شخطا

وشلال الفرنجي بندق أمرط
سراجه بالذهب منقوط نقطا

ولا قال اعْلِمَهْ فالعلم بالخط
وعلم القبيله مضبوط ضبطا

قده عارف على العُرَّاف مَضْبَطْ
وعند الحكم ما يحكم وشطَّا

وعنده لي أمانه عُود شَوْحَطْ
يراجع كل من عوده توطَّى

وساهن عاقل الجيش المحمط
علي عسكر يراجع من قد أخطأ

كما يافع بَرَى كُلاً تشربط
لبس له مدرعه خطاً بخطَّا

وحتى من ملك درهم وفرَّط
فهو با يقدمك وان كان موطا

فرنجي يكسب الدنيا وقنّط
ويافع من سرح قال آتعطَّى

وخايف بالنجاسه لا تُمَلْعَط
بني حمير سبأ مابع توطى

وفازع لا يقع عالزرع مقرط
وبعدا لا نسويها بُطيطا

يمد السلك لا الضالع وربط
بيرطن من عدن رطنه بخيطا 

ويا غُبني على أهل الوقت لوسط
ذ عَرمْرَمْ يقرطون الحيد قرطا

مع دولة عمر قحطان ذي حط
بقيعان الجَنَدْ سبَّر مَحَطَّا

قتل لُمَّهْ وقيدها وربَّط
وسا قتلات باسواق النقيطا

وهاش البُوش من تحت المشاحط
وشل أبواب صنعاء وأرض برطا

ويوم الزيديه جو لا المخارط
وقع ذبَّاحهم والحافر أبطا

بني همدان يوم السيف مقشط
ويافع سيفهم مقشوط قشطا

جنابي مُرهفه والسيف مُقشط
يقط اللحم والعظمان قطَّا

ألاَ يا من يبا الجنَّه تحنَّط
ثوابه جنَّة الفردوس يُعطى

وصلوا ما قري اللقارئ ونقط
حروف أبجد وهوِّزها وحطَّا

محمد ما مثيله بالأمم قط
وخصه بالعطاء ولسوف يُعطى

ومن قصيدة أرسلها الشاعر أحمد علي بن حيدر (أبو ناصر) لصديق له في المكلا, يخبره فيها عن آثار الوباء الذي خلف مئات الأموات من الرجال والنساء والأطفال, بما فيهم زوجته يقول فيها:
قال المعنى المهتجس بُو ناصر
يا قلبي أنظم من حرُوف أقواله

حتى ولا قد بات طرفي ساهر
فالوقت جارت محنته واشغاله

وبعد يا نسر الهواء يا كاسر
با ودّعك خطي سَهَا شلشاله

سر من مدينة قوم كمَّن كابر
أهل الشَّنَعْ ذي للحُكى فقَّاله

نسبه قريشيه ونجم قاهر
ومن تعدانا حصل بلباله

نصبُح على باب الغريم باكر
نقُول حُطّ الدَّين وا شلاَّله

بَثْرِيْ عرمرم مثل مارب ناشر
تصبح على أطراف العُداء كمَّاله

لا الخصم جانا يوم جاه ثاير
وتوافقوا كُلاً شرب من جا له

مَحْلا المخمَّس لا ظهر والناعر
والرازيه يا حرب للوصاله

مُرّ الهواء ولا تساير طاير
وفضَّها بأجنحتك الرَّقاله

على المكلا با تصبِّح باكر
بندر عوض ذي حَزَّمَهْ برجاله

نهار حق الله ظلَّى ثاير
على الكسادي من شخُوب أمياله

وما ندر مسكين خاسر قاصر
خلاَّ البلد وحلّته وحلاله

بلِّغ سلام آلاف عالعساكر
في عنبر أصلي اختلط من واله

سلِّم لعبدالله بمسك دافر
ابن أحمد ابْيِبَكْ قدَهْ يقدا له


واثنه لحيدر جملة العساكر
قد هو دِفَا جَنْبي متى ما أحْوَى له

جانا خبر وبات قلبي ضاجر
من ذي نقد عالخط والوكاله

تباعدت لآراض كم با سافر
ويش انصف المقتول من قتاله

ومن وصف نفسه فحاله قاصر
ماهل كَلِفْنَا من حديث أقواله

جانا وجع قد مر في البنادر
وأرض العوالق واستند جباله

وبعد قلنا مرحبا والدافر
وما حكم رب السماء حيَّا له

قد ذا قدر من العزيز القادر
قدَّر علينا ذا البلأ وأهواله

سَيْنَاه رُوس الدِّور كُلاً حاذر
الخُسر لا عنده وتاك الآله

لمَّا ملكها أصبح بحربه سابر
وسَبَّروا صَيْحه وسَوْ مزماله

أربعمئه خذ من عصيب جواسر
وأربعمئه ذي من بلد مُشتاله

وأربعمئه نسوان كمَّن هاجر
وسَار لَهْيَفْ ذي طرح دسماله

ذي رحمته وصْتْ الكبد والخاطر
حلفت ما اَنْسَى هزّته واقباله

إن كان لا الكف انطرح عالصابر
من كان مثلي بالعرب يهنأ له

سَهَّرت نومي يا دَعيج الناظر
يا هيكلي يا فرعي الظلاله

قال المعنى المهتجس بُو ناصر
من ذه السَّنه يا محنته واشغاله

قد قالها مولى الكتاب الفاخر
خير الأمم نخالة النخاله

إن جيت بَحْرِث بالبَلَدْ وَامَاهر
فلا معي جُبَّرْ ولا بتَّاله

وإن جيت با بيع البَلَدْ وَاسَافر
بندر عوض واسرح مع الرَّحاله

فالمشتري قال الدَّراهم فاتر
خذ سعرها وأعطاك من مكياله

والختم صلوا عالحبيب الطاهر
الهاشمي من بلغ الرساله

ومن قصيدة ينتقد فيها العيب الذي تعرضت له قافلة جمال جاءت لبيع الملح الحجري
ثم قال أبو ناصر أمسى في قهد
وباتت أعيان أبو ناصر سهُور

وقلت يا عين كِنْ النوم صد
يَهْوَيْن يا راحتي بعد السرور

وقالت العين من شور العند
من يوم لحَّد نعطَّل كل شور

ما بي فزع من حَدَا والاَّ نَكَدْ
لا يصبح الصبح والبندق يثور

والاَّ تجي من دثينه لا كلد
والموسطه والضبي تصبح نشور

وابْعُوس والحد والفردي ضَمَدْ
تسمع قريح البنادق لا الظّبُور

ما فلّني ما نهب نومي وصد
إن كان هرج المشايخ والوثور

وطَبْعْ لَوجيه وايْمَان العقد
ونقَّضُوها قليلين البِصُور

حدي وحد الخلاقي والبلد
مُدَبَّسه بالمعُوبه والفجور

ودبسوا الأرض والكاس انقفد
كأس الدّخل ذي عَبيله بالقعُور

حلفت لا هو وقع عيب العمد
بنَّه وقع طعن دحنى بالنحور

لكن برَى العيب بالصلح استمد
بقتل لثنين يا قهر القهور

صَيَّحت لا ذي في اللحد التحد
يا والدي يا علي يا بُو حِدُور

دعيت لأهل البنادق والعُدَدْ
هم ذي على البَكْره أمسوا في القبور 

هدَّه وعدَّه وهي من شق حد
وتحمَّلوا جَوْر وأهبَوْهَا قصور

أثنيت لا ذي على أحجل سا مهد
وأجْزَعْ زمانه مرتِّب بالنحور

وبرّد الغيل والحد افتند
بالهيض لسود حيانه والجسور

لبُّوا معي يا قريش أهل العدد
نبيِّض أوجيهنا تمسي تنور

كما إن لي جيش يدهم كل حد 
شخب المطر لو تحطرم بالقتور 

يصبَّح الزرع يابس بالبلد
وِنْ سَرَّبَهْ جَرَّهْ الدنيا جَرُور

مشاركة مميزة

ياشعب لا تسكت على الباطل

زامل للشاعر الكبير/ محمد عبدالله احمد دينيش القُمع ياشعب لا تسكت على الباطل  قمّا سكتّ أيام لستعمار  لاما حبيبة قيس ترجع له  ذي كأنه أول قل...

المشاركات الشائعة