ونقدم هنا ما جاء في كتابنا(أعلام الشعر الشعبي في يافع) عن ثالث ثلاثة من شعراء يافع الكبار ممن ينتمون إلى بني بكر هو الشاعر القاضي محمد أحمد علي بن علي حيدر عزالدين البكري
شاعر وعلامة مشهور, من أسرة آل عزالدين البكري التي نبغ منها شعراء مفلقون ورجال دين لهم شهرتهم على مستوى يافع وخارجها, أولهم الفقية أحمد بن عبدالله بن علي حيدر عزالدين, ثم أحمد علي بن علي حيدر عزالدين, ثم نجله الشاعر القاضي محمد أحمد بن علي حيدر.وجميعهم عاصروا أحداث هامة في تاريخ يافع وصراعها مع القوى المحلية المحيطة بها, وبالذات الصراع مع جيوش الإئمة وهو ما أنعكس في أشعارهم. توفى الشاعر في مطلع الخمسينات من القرن العشرين. خلف من الأولاد عبدالرحمن, حيدر, عبدالله, أحمد, عزالدين. كما خلف ثروة شعرية من القصائد الجميلة, حصلنا على مجموعة منها له ولبقية شعراء آل عز الدين البكري من الأخ الشاعر عزالدين عبدالله محمد البكري ومن مصادر أخرى.
ونبدأ بهذه القصيدة التي نظمها بعد المواجهات مع جيش الإمام يحيى عام 1921م, ووجها لسلطان يافع – الموسطة فضل بن محمد بن علي بن صالح هرهرة والشيخ بوبك علي النقيب شيخ الموسطة, ويشيد فيها بالبطولة التي أبداها المحاربين في تلك الأحداث, يقول فيها:
يا الله يا رباه يا رحمن سالك تجود
سالك بياسين والسجده وطه وهود
وبكاف هاء كف عنا كل مؤذي حسود
شتت بشمله بفضل الراكعين السجود
وإلفين صلوا على من فاح قبره ورود
الهاشمي ذي تشفع يوم حر الوقود
عليه صلوا عدد ما يركعون السجود
تغشى النبي ذي نفح جيبه وقبره ورود
وبعد قم يا المعنى شد بازل قعود
وأبكر مع الفجر حُمَّا التاح ضوءه عمود
من عند قاضي إذا تكلمت بعدي ثمود
من العُوَلْ ذي يردوا سيل لودي سنود
عيال لبكور مثل السيل لقبل ورود
وأطلع جبل يافع اعبر بين تاك الحدود
ومروحك دار ضم انمارها والأسود
وابلغ سلامي بمسك أصلي وعنبر وعود
على النقيب المقدم من زمان الجدود
بو بك علي ذ ي على لزيود قلبه حقود
بيت الكرم والشجاعه بيت جَوده وجُود
قل قال خو ناصر أمسى البارحه في قهود
وأمسيت سهران والباقين جمله رقود
حالي تضيق وقلبي جّر تاك النهود
من داخل الجوف من بين الرئه والكِبُود
على الولد صالح امِّحْسِنْ وثيق العهود
أهْوَين يا المردم المبني عليك العقود
يا دار سام المنَيَّف فوق صنعاء ابينود
يا السدّه اليافعيه ذي عليها الأكود
يا سبع بين النماره كم قتل من أسود
تحجر له البيض تحجر ناقشات الخدود
هو ذي كسب عز يافع ما بغى شي فيود
يهنيه موته ويهنأ له بدار الخلود
ذي سا بلزيود قتله درَّبه عالحدود
عادات يافع على ذه من كرها يجود
للموسطه غن واحجر وا ثميم الجعود
يا لابس الدرع لخضر فوق درعين سود
لفضل وابن الحريبي قانصين الصيود
من كمَّن ارجب مقلد بالقليده يقود
والحوثري والرشيدي صادقين الوعود
والمسعدي والسعيدي والعوادي يعود
ولابن مفتاح ذي ظلاَّ قفاهم يذود
من حاشدي لا بكيلي كم قتل من أسود
من ذو محمد ومن همدان كم هي جنود
مثيل سرحان ذي على الفرقه أمسى يرود
سقاه من يوم حَنَّت سَوْقته والرعود
سالت دماء القوم بين أشعابها والنجود
ما بين مَكلان والقزعه تلاقت جنود
وتوافقت قوم يافع هم وقوم الزيود
ما حد شرد كل من هو جيد سَوْ له قيود
بعد الميازر خذوها طعن نصله وعود
ثلاثميه ذي من الزيديه وصت اللحود
أمسوا مقاتيل ما واحد على أهله يعود
عادات يافع على ذه من كرهها يجود
واليوم يافع مخرّج بعد قوم الزيود
ما عذر بنَّا لحقهم قُرْبْ والاَّ بِعُود
لا مجمل الشور واحد والمكاتب سدود
ما عذر ما يصبحوا لزيود منَّا شرود
حتى ولا زانتي شافق فساهن تجود
من زانتك وان ماشي ما عليكم نقود
والختم صلوا عدد ما يركعون السجود
عالهاشمي ذي تشفع يوم حر الوقود
نستفتح المعنى باسم الواحد الفرد الإله
المعطي المانع فلا مُعطي ولا مانع سواه
القابض الواخذ كريم الكف ذي كفَّه مَلاه
ذي له مقادير السماء في الأرض يفعل ما يشاه
حُكمه مضى من قبل يقضي في عباده ما قضاه
إن راد في عافيه والاَّ راد في موت أو حياه
حد يسعده ربَّه وحد مولاه بالفقر ابتلاه
وحد شقي محروم ماهل لا تعب روَّح عشاه
وبعد يا عازم جباك أبيات من عندي بناه
سر من مدينة بكر ذي عالجود ما تِقْرُب دَنَاه
فيها الكرم والعز والناموس فيها والقضاه
ما عندهم عايب ولا معيوب في طول المداه
واطلع جبل يافع وبلِّغ كل من رأسه مَلاه
مأواك لا النَّجْرَهْ وسلِّم ما لمى بارق سماه
عالأمر سُلطان الضُبي ذي حازها رُتبه وجَاه
سلِّم عليه آلاف بالماورد ينفح من وعاه
قل قال خُو ناصر قفا ذا العيب مَلَّيت الحياه
عابوا على السلطان صالح من حَصَاحص لا خُراه
ما هذه الجودات أبو جيبين ذي سا من تجاه
نهار جانا الجيش من دُقّي ومن سيلة رشاه
جَو من حصاحص كلاً اقبلنا مُحَمَّل في وَعَاه
كُلاً فجر بالعهد ما واحد لعهد الله رَجَاه
واليوم يا عوراه من ذا العيب ما واحد نهاه
قوموا على الناموس والاَّ من فسل قرنه حذاه
لا حد يبا الجوده بهذا الوقت يأخُذ له مُنَاه
هذا وخُو ناصر قفا ذا العيب ملَّيت الحياه
كم لي وانأ اتسَمَّع ولا جاني من المخرج نباه
أهْوَين من ذا الوقت ذي ما حد معَوِّل من خزاه
وذي تعيَّب بالضبي ريته عمي وابصر عماه
بعض العرب يعتب على غيره وعيبه ما يراه
ريت ان خو ناصر بهذا الوقت يرجع لا زجاه
والاَّ فريت العُمر بعد العز يرجع لا صباه
يا رب أنا سالك باسمك يا مهيمن يا سلام
يا مرتجى فيك الرجاء تلطف بنا يوم الزحام
والطف بخُو ناصر بفضلك واسألك حُسن الختام
والآف صلوا كلما زاروا بطيبه كل عام
تغشى النبي خير الورى محبوبنا البدر التمام
صلوا عليه الآف ما التاح الشفق بعد الظلام
وأصحابه الأخيار ذي قاموا لدينه واستقام
وبعد يا العازم جَبَاك النظم قم قومة قيام
من عند قاضي بالحلق وان شي بلأ يقدم زمام
خُو ناصر أحمد بن علي ذي كدّ في نظمه سلام
مخصوص للسلطان بن صالح عمر بطلاً هُمام
بالعود والماء ورد والمسك المشمَّع بالختام
يملأ حصاحص ذي عَمَدْ فيها وسا رُتبه وزام
بن هرهرة ذي حرَّك الدنيا وهي كانت نيام
تحجر له البشلي سَلَبْ جَنبه ولصلي والحزام
والهِرْتْ والنَّبُوت والميزر ولمقاص النمام
أيضا مع أصحابه بني همدان بالجوده كرام
نسبة عمر قحطان ذي علماتهم في قصر سام
بيت الكرم والجُود والمعروف بيت الاحترام
لا اتْخَبَّرَكْ قل سَاكنه يافع على المدكأ نيام
متسمِّعين الصوت لو صَيَّحت جَوْ من كل يام
مثل الجراد الناشره لا عَمَّدَهْ فوق الخيام
أيضا ولم نشعر بيوم السوق جانا شي كلام
قالوا طلع تطروب في سوق الضبي قوله ملام
ليلة وصلنا العلم يحرم نوم خُو ناصر حرام
ضاقت عليَّا الأرض والجوف امتلى والعقل هام
صَيَّحت لا يافع بني مالك وذي بالقبر قام
باطل من العُقَّال شلوا بالزِّوَنْ جلجل وشام
غرتهم الرشوه كباش الضان والمعز الدِّسام
باعوا نواميس العرب والقبيله بيعة غلام
ما حد ذكر علمات يافع ذي خذوا صنعاء الإمام
والقبله الحمراء وقاع أسبيل ووادي بن همام
وتعز والراحه ونجد الجاح لا قلعة ريام
والشحر والمشقاص والمعسال لا سدِّة شبام
عَلْمَات يافع باقيه والكذب من قاله حرام
واليوم ذا ما نرتهب لو با تجي دهمه ويام
ولا نهاب الترك والعسكر وباشه والنظام
ولو تجي برقه وقابس والبكيلي والإمام
ولا تجي حاشد مع خولان والاَّ بن همام
مانا كَلِفْ ما بي فزع لو با تقع بقعا غَيَام
لا منع يافع ذي على الجودات لا اشتَّد اللزام
ومنع صالح بن عمر ذي رجَّها مشرق وشام
ما نعتذر من حربكم يا الزيديه لا الوعد قام
والوعد منكم قوّموا ميعاد لا يوم الصدام
ومن قَصَرْ منَّا ومنكم خَذْ فساله واسْتَلاَم
ما الحرب لوَّل ماهل اخرجنا على العروه ملام
رجال يافع ما تهاب القتل وانشد كل عام
وَتنَشَّد القُزعه ولودي والعوابل واللكام
والاَّ كبد يشهد ودقي والجثث هي والعظام
ما حد قبر زيدي طيور الجو كَلْهُم والهوام
نهار سوق الحرب والجيش اختلط والسَّيب حام
سينا بهم هدَّه يشيب الطفل ذي عاده فطام
واليافعي معذابكم في كل هدَّه يا لئام
يافع بني مالك لهم عَلمات لا اشتد اللزام
واليوم يا ديناه قوموا يا الشوافع سو ردام
غيروا على دين النبي والشافعي مذهب إمام
تشهد لكم مكه وزمزم والحرم والاَّ المقام
والأربعه لركان ما الخامس فلا له رُكن قام
والختم صلوا كلما زاروا بطيبه كل عام
تغشى النبي خير الورى محبوبنا بدر التمام
شاعر وعلامة مشهور, من أسرة آل عزالدين البكري التي نبغ منها شعراء مفلقون ورجال دين لهم شهرتهم على مستوى يافع وخارجها, أولهم الفقية أحمد بن عبدالله بن علي حيدر عزالدين, ثم أحمد علي بن علي حيدر عزالدين, ثم نجله الشاعر القاضي محمد أحمد بن علي حيدر.وجميعهم عاصروا أحداث هامة في تاريخ يافع وصراعها مع القوى المحلية المحيطة بها, وبالذات الصراع مع جيوش الإئمة وهو ما أنعكس في أشعارهم. توفى الشاعر في مطلع الخمسينات من القرن العشرين. خلف من الأولاد عبدالرحمن, حيدر, عبدالله, أحمد, عزالدين. كما خلف ثروة شعرية من القصائد الجميلة, حصلنا على مجموعة منها له ولبقية شعراء آل عز الدين البكري من الأخ الشاعر عزالدين عبدالله محمد البكري ومن مصادر أخرى.
ونبدأ بهذه القصيدة التي نظمها بعد المواجهات مع جيش الإمام يحيى عام 1921م, ووجها لسلطان يافع – الموسطة فضل بن محمد بن علي بن صالح هرهرة والشيخ بوبك علي النقيب شيخ الموسطة, ويشيد فيها بالبطولة التي أبداها المحاربين في تلك الأحداث, يقول فيها:
يا الله يا رباه يا رحمن سالك تجود
سالك بياسين والسجده وطه وهود
وبكاف هاء كف عنا كل مؤذي حسود
شتت بشمله بفضل الراكعين السجود
وإلفين صلوا على من فاح قبره ورود
الهاشمي ذي تشفع يوم حر الوقود
عليه صلوا عدد ما يركعون السجود
تغشى النبي ذي نفح جيبه وقبره ورود
وبعد قم يا المعنى شد بازل قعود
وأبكر مع الفجر حُمَّا التاح ضوءه عمود
من عند قاضي إذا تكلمت بعدي ثمود
من العُوَلْ ذي يردوا سيل لودي سنود
عيال لبكور مثل السيل لقبل ورود
وأطلع جبل يافع اعبر بين تاك الحدود
ومروحك دار ضم انمارها والأسود
وابلغ سلامي بمسك أصلي وعنبر وعود
على النقيب المقدم من زمان الجدود
بو بك علي ذ ي على لزيود قلبه حقود
بيت الكرم والشجاعه بيت جَوده وجُود
قل قال خو ناصر أمسى البارحه في قهود
وأمسيت سهران والباقين جمله رقود
حالي تضيق وقلبي جّر تاك النهود
من داخل الجوف من بين الرئه والكِبُود
على الولد صالح امِّحْسِنْ وثيق العهود
أهْوَين يا المردم المبني عليك العقود
يا دار سام المنَيَّف فوق صنعاء ابينود
يا السدّه اليافعيه ذي عليها الأكود
يا سبع بين النماره كم قتل من أسود
تحجر له البيض تحجر ناقشات الخدود
هو ذي كسب عز يافع ما بغى شي فيود
يهنيه موته ويهنأ له بدار الخلود
ذي سا بلزيود قتله درَّبه عالحدود
عادات يافع على ذه من كرها يجود
للموسطه غن واحجر وا ثميم الجعود
يا لابس الدرع لخضر فوق درعين سود
لفضل وابن الحريبي قانصين الصيود
من كمَّن ارجب مقلد بالقليده يقود
والحوثري والرشيدي صادقين الوعود
والمسعدي والسعيدي والعوادي يعود
ولابن مفتاح ذي ظلاَّ قفاهم يذود
من حاشدي لا بكيلي كم قتل من أسود
من ذو محمد ومن همدان كم هي جنود
مثيل سرحان ذي على الفرقه أمسى يرود
سقاه من يوم حَنَّت سَوْقته والرعود
سالت دماء القوم بين أشعابها والنجود
ما بين مَكلان والقزعه تلاقت جنود
وتوافقت قوم يافع هم وقوم الزيود
ما حد شرد كل من هو جيد سَوْ له قيود
بعد الميازر خذوها طعن نصله وعود
ثلاثميه ذي من الزيديه وصت اللحود
أمسوا مقاتيل ما واحد على أهله يعود
عادات يافع على ذه من كرهها يجود
واليوم يافع مخرّج بعد قوم الزيود
ما عذر بنَّا لحقهم قُرْبْ والاَّ بِعُود
لا مجمل الشور واحد والمكاتب سدود
ما عذر ما يصبحوا لزيود منَّا شرود
حتى ولا زانتي شافق فساهن تجود
من زانتك وان ماشي ما عليكم نقود
والختم صلوا عدد ما يركعون السجود
عالهاشمي ذي تشفع يوم حر الوقود
وله قصيدة في رثاء السلطان صالح بن عمر هرهرة الذي أغتيل في قصره بـ "حِلْيَنْ" عام 1949م من قبل ابناء عمومته ووجهها لنجله السلطان محمد بن صالح , ولم نحصل عليها مكتمله, وفيها يقول:
نستفتح المعنى باسم الواحد الفرد الإله
المعطي المانع فلا مُعطي ولا مانع سواه
القابض الواخذ كريم الكف ذي كفَّه مَلاه
ذي له مقادير السماء في الأرض يفعل ما يشاه
حُكمه مضى من قبل يقضي في عباده ما قضاه
إن راد في عافيه والاَّ راد في موت أو حياه
حد يسعده ربَّه وحد مولاه بالفقر ابتلاه
وحد شقي محروم ماهل لا تعب روَّح عشاه
وبعد يا عازم جباك أبيات من عندي بناه
سر من مدينة بكر ذي عالجود ما تِقْرُب دَنَاه
فيها الكرم والعز والناموس فيها والقضاه
ما عندهم عايب ولا معيوب في طول المداه
واطلع جبل يافع وبلِّغ كل من رأسه مَلاه
مأواك لا النَّجْرَهْ وسلِّم ما لمى بارق سماه
عالأمر سُلطان الضُبي ذي حازها رُتبه وجَاه
سلِّم عليه آلاف بالماورد ينفح من وعاه
قل قال خُو ناصر قفا ذا العيب مَلَّيت الحياه
عابوا على السلطان صالح من حَصَاحص لا خُراه
ما هذه الجودات أبو جيبين ذي سا من تجاه
نهار جانا الجيش من دُقّي ومن سيلة رشاه
جَو من حصاحص كلاً اقبلنا مُحَمَّل في وَعَاه
كُلاً فجر بالعهد ما واحد لعهد الله رَجَاه
واليوم يا عوراه من ذا العيب ما واحد نهاه
قوموا على الناموس والاَّ من فسل قرنه حذاه
لا حد يبا الجوده بهذا الوقت يأخُذ له مُنَاه
هذا وخُو ناصر قفا ذا العيب ملَّيت الحياه
كم لي وانأ اتسَمَّع ولا جاني من المخرج نباه
أهْوَين من ذا الوقت ذي ما حد معَوِّل من خزاه
وذي تعيَّب بالضبي ريته عمي وابصر عماه
بعض العرب يعتب على غيره وعيبه ما يراه
ريت ان خو ناصر بهذا الوقت يرجع لا زجاه
والاَّ فريت العُمر بعد العز يرجع لا صباه
وفي القصيدةأبيات ناقصة ولها بقية لم نحصل عليها, نأمل العثور عليها في المستقبل والقصيدة التالية للشاعر القاضي محمد أحمد بن علي حيدر أرسلها للسلطان محمد بن صالح عمر هرهرة, ويتعرض فيها لأوضاع يافع حينها ويذكر بأمجاد الآباء والأجداد
يا رب أنا سالك باسمك يا مهيمن يا سلام
يا مرتجى فيك الرجاء تلطف بنا يوم الزحام
والطف بخُو ناصر بفضلك واسألك حُسن الختام
والآف صلوا كلما زاروا بطيبه كل عام
تغشى النبي خير الورى محبوبنا البدر التمام
صلوا عليه الآف ما التاح الشفق بعد الظلام
وأصحابه الأخيار ذي قاموا لدينه واستقام
وبعد يا العازم جَبَاك النظم قم قومة قيام
من عند قاضي بالحلق وان شي بلأ يقدم زمام
خُو ناصر أحمد بن علي ذي كدّ في نظمه سلام
مخصوص للسلطان بن صالح عمر بطلاً هُمام
بالعود والماء ورد والمسك المشمَّع بالختام
يملأ حصاحص ذي عَمَدْ فيها وسا رُتبه وزام
بن هرهرة ذي حرَّك الدنيا وهي كانت نيام
تحجر له البشلي سَلَبْ جَنبه ولصلي والحزام
والهِرْتْ والنَّبُوت والميزر ولمقاص النمام
أيضا مع أصحابه بني همدان بالجوده كرام
نسبة عمر قحطان ذي علماتهم في قصر سام
بيت الكرم والجُود والمعروف بيت الاحترام
لا اتْخَبَّرَكْ قل سَاكنه يافع على المدكأ نيام
متسمِّعين الصوت لو صَيَّحت جَوْ من كل يام
مثل الجراد الناشره لا عَمَّدَهْ فوق الخيام
أيضا ولم نشعر بيوم السوق جانا شي كلام
قالوا طلع تطروب في سوق الضبي قوله ملام
ليلة وصلنا العلم يحرم نوم خُو ناصر حرام
ضاقت عليَّا الأرض والجوف امتلى والعقل هام
صَيَّحت لا يافع بني مالك وذي بالقبر قام
باطل من العُقَّال شلوا بالزِّوَنْ جلجل وشام
غرتهم الرشوه كباش الضان والمعز الدِّسام
باعوا نواميس العرب والقبيله بيعة غلام
ما حد ذكر علمات يافع ذي خذوا صنعاء الإمام
والقبله الحمراء وقاع أسبيل ووادي بن همام
وتعز والراحه ونجد الجاح لا قلعة ريام
والشحر والمشقاص والمعسال لا سدِّة شبام
عَلْمَات يافع باقيه والكذب من قاله حرام
واليوم ذا ما نرتهب لو با تجي دهمه ويام
ولا نهاب الترك والعسكر وباشه والنظام
ولو تجي برقه وقابس والبكيلي والإمام
ولا تجي حاشد مع خولان والاَّ بن همام
مانا كَلِفْ ما بي فزع لو با تقع بقعا غَيَام
لا منع يافع ذي على الجودات لا اشتَّد اللزام
ومنع صالح بن عمر ذي رجَّها مشرق وشام
ما نعتذر من حربكم يا الزيديه لا الوعد قام
والوعد منكم قوّموا ميعاد لا يوم الصدام
ومن قَصَرْ منَّا ومنكم خَذْ فساله واسْتَلاَم
ما الحرب لوَّل ماهل اخرجنا على العروه ملام
رجال يافع ما تهاب القتل وانشد كل عام
وَتنَشَّد القُزعه ولودي والعوابل واللكام
والاَّ كبد يشهد ودقي والجثث هي والعظام
ما حد قبر زيدي طيور الجو كَلْهُم والهوام
نهار سوق الحرب والجيش اختلط والسَّيب حام
سينا بهم هدَّه يشيب الطفل ذي عاده فطام
واليافعي معذابكم في كل هدَّه يا لئام
يافع بني مالك لهم عَلمات لا اشتد اللزام
واليوم يا ديناه قوموا يا الشوافع سو ردام
غيروا على دين النبي والشافعي مذهب إمام
تشهد لكم مكه وزمزم والحرم والاَّ المقام
والأربعه لركان ما الخامس فلا له رُكن قام
والختم صلوا كلما زاروا بطيبه كل عام
تغشى النبي خير الورى محبوبنا بدر التمام
